ما هي منطقة الراحة، وكيف أخرج منها؟
مبدئياً إسمح لي أشرح لك معنى منطقة الراحة وكيف تعرف إنك فيها أو لا ..
منطقة الراحة هي (منطقة التعوّد).الشي اللي تعوّدت عليه ومرتاح لوجودك فيه.
ومش شرط أبداً إن منطقة الراحة اللي انت فيها تكون مُريحة .. أبداً، في الغالب تكون شيء أنت غير راضي عنه ولكن مش قادر تغير هو السبب في اعتقادي هو الخوف
الخوف مثل ما قلت في المقالة السابقة. ممكن يخلّيك في مكانك تنتظر سنوات وسنوات لحل أو تغيُّر وما تلقاه.
تقول لويز هاي في كتابها يمكنك شفاء حياتك (إن أردت الذهاب إلى غرفة أخرى فعليك النهوض والتوجه نحوها خطوة بخطوة. بقاؤك فكرسيك والطلب بأن تذهب للغرفة الأخرى لن ينقلك إليها. والأمر ذاته هنا. نرغب جميعاً في التخلص من المشكلة، لكنا لا نريد القيام بالخطوات الصغيرة المؤدية إلى الحل.)
كيف تعرف انك في دائرة راحة ما تعجبك ؟
عن طريق واقعك طبعاً
هل مرتاح في زواجك (لو كنت متزوج؟)
هل مرتاح في وظيفتك ؟
هل مرتاح مع وزنك ؟
هل مرتاح مع روتين حياتك ؟
هل مرتاح مع صديقك ؟
وهكذا ..
مثال بسيط : شخص ما مرتاح مع وزنه الزائد، ومع ذلك يأكل سكر ويشرب مياه غازيه وياكل خبز ووجبات سريعة، وكل ما فكّر بوزنه يلقى انه صعب عليه يغيّر من عاداته الغدائية
تقريباً يريد ينزل وزنه بدون أي تغيير أو مجهود منّه
وفي الغالب أيضاً لو أوجدت له حلول أو اقتراحات تساعده يخرج من اللي هو فيه ،يبدأ يقاوم بأعذار منها : ياخذ وقت طويل، ما أحب الخضروات ،ما عندي وقت أمارس رياضة، إلى آخره.
كيف أخرج من منطقة الراحة ؟
برأيي والشي اللي أؤمن فيه ! بـ(التدرّج)
أولاً : أحدد الجانب اللي أحب إنه يتغيّر في حياتي
وبعدها بخطوات بطيئة ولكن ثابته أغيّر الأمور.
من غير المناسب برأيي إن الشخص يلتزم بنظام صحي بشكل مفاجئ ..
لأن عقله وجسمه راح يقاومون هذا التغيير
وراح يرجع لنقطة البداية ولعاداته القديمة.
أما بالتدرّج، راح يقطع السكر والخبز
وراح يستمر على هذا الحال لمدة شهر أو شهرين لحد ما يتعوّد على الوضع.
بعدها يضيف شي جديد على روتينه : ألا وهو المشي ٢٠ دقيقة يومياً، لحد ما يتعوّد على الوضع
بعدها يترك الأرز مثلاً وهكذا ..
لو كنت متردد أو تحس بالمقاومة، إسأل نفسك عن السبب، شوف معتقداتك، وبعدها حرّرها ..
كيف تعرف معتقداتك ؟
لربما شخص في طفولتك قال لك: إنك عمرك ما راح تتغيّر، أو انت شخص فاشل. أو ما راح تفلح أبداً، أو من بيطالعك وأنت بهذا الشكل ؟ أو مهما تسوي محد راح ينتبه لوجودك .. إلى آخره.
لما تكتشف هذي القناعات أرجوك كن لطيف مع نفسك وصبور عليها وحرّر كل كلام صدّقته في يوم قالوه عنّك، واخلق لك معتقدات جديدة فيصالحك وليس ضدك.
تقدر تعكس المعتقدات السلبية، بدل أنا شخص فاشل، قول أنا شخص مبدع .. وهكذا.
لا تنتقد ذاتك، لأن إنتقاد الذات يزيد التأجيل والتسويف والكسل والمقاومة للعادات الجديدة في حياتك،
أنت شخص يستحق الأفضل ،إسمح لنفسك (بكل حب) بالقبول لهالاستحقاق
ونحن هنا لاجل نساعدك ونكون دليلك في مشوارك منصة باشنورز للعمل عن بعد توفر الكثير من الفرص. اكسر حاجز الخوف الان وإبدأ.
كتابة مريم كاتبة محتوى