مقال

حتى ظهرت العاهرة --------------------------- الانتماء ،الشهامة ، المروءة ، الكرامة ؛ قيم نبيلة اتسم بها مجتمعنا منذ الأزل . ولأسباب كثيرة يحدث الخلل فى منظومة القيم وتكاد تنهار الأخلاق. بظهور الرأسمالية المتوحشة يحدث صراع مروع بين التمسك بالقيم والتمسك بالمال، ولأن المادة باتت هى الغاية فقد حسم الأمر وفتحت شهية الكثيرين لبلوغ الثروة ،فالذى يمتلك الآلاف يريد الملايين والذى يمتلك الملايين يريد المليارات، حتى لو باع انتمائه وقناعاته ومبادئه. تغلغلت الرأسمالية في كل شئ حتى في الرياضة التي كانت تنمي داخل الانسان كل القيم النبيلة، ولكن للاسف قد نالت منها يد المادية وجعلتها مسخ ووسيلة لهدم الاخلاق والمبادئ ونشر التعصب. الجميع في البداية يبدون شرفاء، لكن ليس هناك شخص بلا نقطة ضعف، فقط مطلوب أن نبتعد عن المواقف التي تجعلنا نواجه نقاط ضعفنا لأننا غالباً سوف ننحدر للهاوية. لكل شخص عاهرة خاصة به تغويه، هي مثل النداهة في روايات العبقري الراحل د. أحمد خالد توفيق، ربما تكون عاهرتك فتاة أو مال أو مخدرات أو منصب أو كراهيتك لشيء ما أو حبك لشيء ما. كلنا شيوخ وقساوسة وصالحين وصديقين وشهداء .... فقط حتى تظهر العاهرة.

كتابة المقالات