يتعرض السفر الجوي لضرب شديد، ويتم إلغاء البطولات الرياضية والأحداث الكبيرة، وتضع البلدان قيودًا على السفر والسياحة لمحاولة إبقاء الفيروس خارج حدودها، ويتحمل مسؤولو الصحة العامة والمستشفيات تحديات كبيرة في مواجهة الفيروس الذي أثّر بالاقتصاد العالمي. في أوقات الأزمات، قد يكون من الصعب الحفاظ على الهدوء والتفاؤل، وبالنسبة لرجال الأعمال وقادة الأعمال، فإن الحفاظ على الهدوء تحت الضغط هو عامل رئيسي لاتخاذ قرارات ناجحة.
من خلال اتخاذ خطوات استباقية الآن، يمكنك وضع عملك أو مشروعك التجاري في وضع أكثر أمانًا للبقاء قويًا والتعافي بشكل أسرع بمجرد أن تنحسر الأزمة. في الواقع، الصين، البلد الذي ظهر فيه الفيروس لأول مرة، قد بدأت في تنفيذ وإعادة تفعيل محركات اقتصادها عبر عدد كبير من السياسات والحملات التي تهدف إلى دفع الناس إلى العمل مرة أخرى، وتشجيع ثقة الأعمال في الداخل والخارج، وحماية أكبر عدد ممكن من الشركات من الفشل قدر الإمكان. فيما يلي بعض الأسئلة الإرشادية تساعدك على تهيئة عملك لما بعد الأزمة مقدمة من مجلة هارفرد.
ما هو الموقع الذي يمكنك بلوغه أثناء كورونا وبعده؟
لاتخاذ قرارات إستراتيجية ذكية، يجب أن تفهم موقع شركتك في محيطك. من أنت في السوق، وما الدور الذي تلعبه في نظامك البيئي،ومن هم المنافسون الرئيسيون لشركتك؟ يجب أن تفهم أيضًا إلى أين تتجه. هل يمكنك إغلاق عملياتك وإعادة فتحها دون تغيير بعد الوباء؟ أو يمكنك أن تخرج كشركة رائدة في السوق تغذيها التطورات خلال فترة الأزمة؟
نسمع عن العديد من الشركات التي تتساءل عن جدواها بعد الوباء، مثل شركات السفر والسياحة والضيافة. نسمع أيضًا عن سرعة ارتفاع النمو بسبب ارتفاع الطلب مثل شركات التقنية وخدمات التوصيل للمنازل. بسبب هذه العوامل، ستختلف الشركات في مرونتها. يجب أن تتخذ خطوات الآن لتحديد موقعك المحتمل عندما ينحسر الوباء.
ما هي خطتك للعودة؟
الخطة عبارة عن مسار عمل يشير إلى الطريق الذي ترغب في الوصول إليه. يجب أن يوضح ما عليك القيام به اليوم لتحقيق أهدافك غدًا. في السياق الحالي، السؤال هو ما الذي يجب عليك فعله لتجاوز الأزمة والعودة إلى العمل عندما تنتهي.
كيف ستتغير ثقافة وهوية الشركة؟
يمكن للأزمة أن تجمع الناس معًا وتسهل روح التعاون بين الفريق، لكن يمكن أيضًا أن تفرق بين الناس، حيث لا يثق الأفراد ببعضهم البعض ويهتمون فقط بأنفسهم. في جميع الاحتمالات، ستتغير ثقافة الشركة نتيجة للوباء حتى لو شيئا يسيراً. من المهم التفكير في تغيير وجهة نظرك من حيث، مدى استعداد شركتك ثقافيا للتعامل مع الأزمة؟ هل سيجمع الوضع المستمر موظفيك معًا أم سيبعدهم؟ هل سينظرون إلى الشركة بشكل مختلف عندما ينتهي هذا الوباء؟
ما هي المشاريع الجديدة التي تحتاج إلى اطلاقها وتشغيلها وإدارتها؟
يكمن التحدي في تحديد الأولويات وتنسيق المشاريع التي تحدد مستقبل الشركة. احذر من بدء العديد من المشاريع التي تعتمد جميعها على نفس الموارد، والتي قد تكون أفرادًا معينين، مثل كبار المدراء، أو أقسام محددة، مثل تكنولوجيا المعلومات. مع الكثير من المشاريع الجديدة، قد ينتهي بك الأمر إلى حرب حول الموارد التي تؤخر أو تعطل خطتك الإستراتيجية لما بعد الأزمة.
ما مدى استعدادك لتنفيذ خططك ومشاريعك؟
تحتاج إلى تقييم مدى استعداد شركتك. هل أنت جاهز وقادر على إنجاز المشاريع التي حددتها، لا سيما إذا تحولت معظم شركتك إلى العمل عن بعد؟ نرى اختلافات كبيرة في التأهب على المستوى الفردي والجماعي والتنظيمي والمستوى الوطني. الموارد المتاحة، إلى جانب سرعة وجودة عمليات صنع القرار، تختلف اختلافا كبيرا، وستحدد الاختلافات من الذي يحقق النجاح.
ختاماً، إن للأزمة تأثيرات غير مسبوقة على العالم اليوم، وهناك دائمًا تحديات وأزمات تؤثر على أعمالنا ويمكننا أن نتكيف ونغتنم هذه الفرص. فيجب على الشركات أن تتصرف اليوم وتغتنم هذه الفرصة إذا أرادت أن تعود بقوة في المستقبل.
اشترك معنا ليصلك جديد اخبار مجتمعنا الشغوف انقر هنا