هل أنظر للأعلى؟
دوما وابدا ما نجد أنفسنا محاطين بأناس يظنون انهم هم دائما على صواب!
وإذا كانت هذه هي الحقيقة فيا لحسن حظهم في تلك النخبة من الناس ولكن ماذا لو؟ ماذا لو؟ كانوا عكس ذلك تماما.
كيف اتصرف وماذا افعل؟
في حياتنا اليومية ومع الأعمال على كافة الأصعدة وجدت نفسي دائما أبادر بالرد من وضع هذا المقياس؟
فمثلا يقال لي انه ناجح أبادر بالقول ما هو مقياس النجاح؟
واتفاجأ بتغير ملامح وجه المتحدث من الحماس المفرط إلى الضياع التام.
النجاح عند البعض رصيد بنكي أو أصول في عدة مناطق او قفزة اجتماعية او حتى اكاديمية وغيرها من التصنيفات البشرية لمفهوم النجاح.
دعنا نتساءل ما هو المقياس فعلا؟
كل انسان على وجه الأرض لديه فكرة ومفهوم معين رسمه مع السنين ووضعه في منصة خاصة , لذلك من الطبيعي ان تجلس مع اعز الناس لديك وقد لا تتفقون لذات المفهوم. تربينا ان ننظر الى سلم النجاح وأن نأخذ السلم خطوة خطوة لنصعد للأعلى ولكن في الآونة الأخيرة السلم لم يعد موجود وإن وجد ارهق صاحبة ومع التنافس في ساحة التواصل الاجتماعي نجد أن السلم تحول الى صاروخ وان النظر للأعلى أصبح مجرد لمحة بسرعة البرق تجد انك في عالم مغاير تماما.
لذلك ماذا أفعل؟
أصبحت خبراتنا وتجاربنا تقاس وتحلل بما عرفنا وسمعنا ورأينا في حياتنا واصبح التحليل عندي له وقفة عند كثير من الكلمات مثل النجاح والجمال والطموح والشغف والفشل وغيرها الكثير لم تعد تشدني مثل السابق لان من تجربتي المتواضعة أصبحت أكثر لطفا مع نفسي ولكن حريصة جدا في الإنجاز والعمل ولا اركز على اعلى السلم مثل ما اركز على خطوة اليوم.
ترفقوا بأنفسكم ولا تقارنوا، فأنتم تستحقون اللطف والإنجاز والنجاح ولكن بمنظوركم انتم، ووفق تحليلكم.
كتابة عزيزة الغامدي