هل التقليد غلط؟ وإيش علاقته بـ"المُحاكاة"؟

هل التقليد غلط؟ وإيش علاقته بـ"المُحاكاة"؟

تسمع كثير من ينصحك تقلّد لو أنك ببداية مشوارك. تقلّد عمالقة هذا المشوار صح؟ وطبعاً مسموح لك تقلّد, لكن لازم تعرف كيف تحافظ على إستقلاليتك وكيف ماتطمس إبداعاتك وأنت "تقلّد"

وفي هذي النشرة راح نتبيّن نقطتين هامتين:

• مقدمة بسيطة: هل التقليد غلط؟ وإيش علاقته بـ"المُحاكاة"؟

• مربط الفرس: كيف أقلّد بدون لا أسرق مع الحفاظ على إستقلاليتي وإبداعي؟


بداية كل البدايات: لازم يكون عندك فهم أساسي أن كلنا متشاركين على هذي الأرض. بالتالي راح نستعين ببعضنا حتى بتجارب الآخر منا. و راح تتقلّد كثير أمور سواء تم تقليدها بشكل مُباشر أو كانت محض صدفة، فلما أكون محرومة من القيام بتجربة خاصة -لأي سبب كان- ماديّ أو عقليّ أو غيره، فيكون من الطبيعي والبديهي أني راح أحاكيها عشان أفهم أبعادها وأختبر رغبتي على أرضية عقلية. ومن الطبيعي ايضاً أني أستعين بمن أشعره "قدوة" أو له دور بارز وناجح بهذي التجربة!

لذلك، التقليد مو غلط بحد ذاته مادامه يشتمل على مُحاكاة، وفرديّة ولمسة شخصيّة. فالمُحاكاة –تفاعلية– ونتائجها جبّارة وغالباً ما تلامس الواقع. والتقليد إذاً. لابد أن يكون عبارة عن مُحاكاة، لا نسخ لصق! ماينفع أشوف أسد وأكون أسد زيه، لأني إنسان. أقصى شيء أسويه "مُحاكاة" هذا الأسد بطريقة إنسانية.

ومن هنا نعرف حقيقة أن التقليد عبارة عن مُحاكاة لأمر أو فعل أحتاج أحصّل خبراته سواء في وضع نفسي مباشرةً أو في "تجربة ذهنيّة".

التجربة الذهنيّة: موضع مُتخيّل يحاول أن يُطبّق بأدوات الواقع. إلى هنا إتفقنا أن التقليد مُحاكاة؟ يلا ننتقل للبارت الثاني والأخير واللي يشرح عن قصدي بعنصر الفرديّة أو اللمسة الشخصيّة.


مثلما ذكرنا سابقًا التقليد لما يكون نسخ ولصق فهو طريق مُختصر للفشل. التقليد بطريقة النسخ واللصق عبارة عن إستقلاب كلمة إبداع إلى فراغ!


طيب إيش أسوي لما أحاكي وأجرّب الموضوع بيني وبين نفسي .أو حتى أتجرأ وأحاكيه بشكل واقعي ملموس؟ كيف ممكن أكون "أنا" بهذي التجربة؟ "أنا" بلمستي الفريدة والشخصيّة؟


راح نستعين بعنصر الفرديّة: واللي يعني كل مكنوناتك اللي ممكن تحولها لإضافاتك. شخصيتك، مهاراتك ميولك. واللي كلها تعمل على رسم التجربة الإبداعية. فتدخّل التجربة لمجال تحبه, وتدخّل عناصر شخصيّة فريدة أو كل مايُمكن منك!


فلمستك الشخصيّة تعني: إمتلاك التجربة المُقلّدة، أصيلة! وهذا بعد إضافة مكنوناتك عليها لتكون هي المُخرج الأخير للتجربة المُقلّدة. هذي هي مفاهيم التقليد الذكي. تقليد قائم على أوليات أو أساسيات قديمة، لكن سرعان ما تتحوّل لملكيّة شخصيّة، فريدة ومميزة رغم بدايتها المُقلّدة!

فكيكة البرتقال بفم شخصك "القدوة" تصير كيكة ليمون داخل فمّك. هذي هي اللمسة الشخصيّة، إضافة ملكيّة من خلال العملية اللي قمت فيها سابقًا، عمليّة المُحاكاة. بكذا أنت ماراح تخسر مهنيتك وبيكون التقليد إحدى إمكانياتك الإبداعية دون تعدي على حقوق الآخرين.


ابدأ الان العمل مع باشنورز وفق بيئة منظمة ومشاريع تطويرية كثيرة



كتابة شهد العنزي



اقرأ أيضا:

الجمود الإبداعي

ما هي منطقة الراحة, وكيف أخرج منها؟

ماهو العمل الحر وكيف تستفيد من منصة العمل الحر؟

الدعم و المساعدة