الاحتراق الوظيفي

الاحتراق الوظيفي

يتم قبولك في شركة احلامك,تسعد سعادة وتبتهج من قلبك وينتابك شعور كأنك ملكت الدنيا ومافيها..فحلمك تحقق وشغفك سيزداد نموًا في تلك الشركة المُحبة لك.

تبدا تثبث نفسك وتخرج الطاقة المكنونة بداخلك,تخرج جميع افكارك وتحاول قد الإمكان ان تصنع لنفسك مكان وبصمة وذكر طيب لدى الجميع,لا بأس ان ازدادت ساعات عملك الا يكفي انها وظيفة احلامك وركنك الخاص الذي تولد به الافكار؟لا بأس ان ارهقت اسبوع كاملًا,لا بأس ان طالت عنك الإجازات,لا بأس انه قدمت وظيفتك على سهرك والجمعات العائلية وعلى صحتك النفسية!

لا بأس و لا بأس ولا باس..ولكن هو كل البأس.


رويدًا رويدًا ستصاب بإنعدام الشغف,سترهق جسديًا ونفسيًا,ستخلو الافكار والإبداعات في داخلك,ستجبر نفسك على ظهور فكرة واحدة فقط تقدمها لمديرك وشركتك ولكن دون جدوى,ستصبح مجرد زيادة عدد في شركتك من خلو ابداعك الذي كنت فخورًا فيه..ما الذي اوصلك الى هذا الحد يا ترى؟ما الذي قلب موازينك؟وكركب شغفك؟

انه الإحتراق الوظيفي.


ما هو الإحتراق الوظيفي؟

هو حالة من الإرهاق النفسي والجسدي نتيجة العمل المتواصل و الضغط العملي والتوتر النفسي الناتج منه,يبدا المرء بفقدان الدافعية والإنتاجية للعمل وتأثيرها يتم بشكل مباشر على سير حياته العملية والشخصية.

ما هي اعراض الإحتراق الوظيفي؟

  • الالام جسدية: مثل صداع والالم في الظهر والمفاصل والمعدة,اضافة الى قلة النوم والإرهاق.

  • عدم الرضا على النفس,تنتباه الكثير من الاحباط وعدم التأقلم وخيبة الامل تجاه العمل بشكل عام.

  • انخفاض الاداء وقد يسبب انتكاسه لعملك وجهدك,وتسويف به وصعوبة بالتركيز والإفتقار الى الابداع والافكار.

  • الالالم النفسية:وقد يصاحبها الإكتئاب وضيق في النفس وافكار سلبية واحيانا ليست فقط لعمله بل في الحياة بشكل عام.

ما هي اسباب الإحتراق الوظيفي؟

-عندما يتكاثر الضغط في العمل لدرجة حتى كوب من الشاي تظن انه مضيعة لوقتك فتأكد ان الوضع خارج عن السيطرة,فبالنهاية انت بشر لست الاله لابد على جسدك وذاتك ان ترتاح ولو بالقليل حتى تقدم افضل ما لديك وتبهر من في الشركة.

-حينما يكون المدير والجمهور الداخلي هش,عديم التعاون,لا يبالي سوى بعمله فقط,ومعدوم التواصل يكون سبب من اسباب الإحتراق الوظيفي, ويقال ان الموظفون الذين يشعرون بدعم قوي من مديرهم هم أقل عرضة بنسبة 70% للشعور بالإرهاق والإجهاد من العمل بشكل منتظم.

-عدم الفصل بين الحياة العملية والحياة الشخصية,حينما تنتقل متاعب العملية الى حياتك الشخصية تصبح في متاهة من الالم والظغط النفسي؛لذلك لابد على كل موظف ان يركن حياته العملية حتى لا يشعر بالانهاك حتى في وسط اسرته واصدقائه!

كيف نتجاوز الإحتراق الوظيفي؟

حينما ترى مؤشر من بعيد يدل على إقتراب الإحتراق الوظيفي توقف قليلًا؛والقي نظرة على حالتك وصحتك الجسدية والنفسية ولا بأس ان اخذت إجازة حتى تراجع نفسك وترمم بقاياه,واذا لا تستطيع الحصول عليها فلا بأس ان طلبت المساعدة من شخص ما,كان صديقك او اهلك او زميلك بالعمل واحيانا فكرة طلب المساعدة تساعدك على التعايش والتعاون مع الاوضاع خصوصًا اذا التقيت باحد ما مثل حالتك. وعليك الاهتمام بصحتك الجسدية والنفسية..قسط كافيًا من النوم,اكل صحي,وتخصيص وقت معين لترويح عن ضغوطات العمل كالمشي او الرسم,او تجربة شي جديد يغرس بك الشغف وكل ما خصصت وقت معين لنفسك ستزداد انتاجيتك في العمل ودافعيتك له.والاهم من هذا كله! وقت العمل عمل,و وقت حياتك الشخصية لها وقت..لا تعمل الاعمال وانت في عطلة نهاية الاسبوع ولا ترد على البريد الاكتروني في وقت العطلات.


امنح لوقتك مكانته الحقيقة واستمتع به ولا تكركبه بالاعمال الذي عليك . وانت من المفترض ان تكون مرتاح بين اسرتك وتمارس هوايتك بهدوء تام بعيدًا عن ضجيج العمل واشغاله.

وختامًا؛الإحتراق ليس محصورًا فقط على الوظيفي!

بل احيانا يصيب الانسان الاحتراق وهو ليس متوظف ولا يمتلك منصب,يصيبه الإحتراق النفسي ويهلكه ويتعبه.

لذلك ارفق على نفسك يا إنسان..فلنفسك عليك حق.


اخيرا

عزيزي القاري كن معنا في باشنورز لنقدم لك الدعم من خلال مقالات جذابة تدعم هدفك وشغفك وتسير بك نحو الامان الوظيفي من خلال العمل الحر حيث يمكنك اختيار اوقات عملك حسب التزاماتك.

كتابة رغد الحربي



اقرأ أيضا:

أخاف من الفشل

مزايا منصة العمل الحر و التوظيف عن بعد لرواد الأعمال

كيف تصبح فريلانسر محترف في مجالك؟

الدعم و المساعدة